Admin
Admin
عدد الرسائل : 184
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 11/09/2006
 |  موضوع: الشباب والصحة الإنجابية..الوعي وقاية الأربعاء أكتوبر 15, 2008 3:43 am | |
| شبابالأربعاء 10/9/2008رويدة سليمان
أي شابين مقبلين على الزواج ربما يقرران سلفاً عدد الأطفال الراغبين بإنجابهم وغالباً ما يكون اثنين فقط, فمفهوم كثرة العدد على أنه مسألة قوة للعائلة كان له مبرره في إطار الظروف الاجتماعية والتاريخية التي كانت تسود فيما مضى أما اليوم فالأمر تغير ولا يعني هذا أن هناك عدداً مثالياً للأبناء ولا يملك أي إنسان الحق أن يقرر لغيره عدد الأطفال المفروض إنجابهم ولكن على الأقل مراعاة السلامة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية في الأمور ذات العلاقة بوظائف الجهاز التناسلي وعملياته, وليس فقط الخلو من المرض والإعاقة وهذا ما يسمى بمفهوم الصحة الإنجابية وتعدُّ جزءاً أساسياً من الصحة العامة, تعكس المستوى الصحي للرجل والمرأة في سن الإنجاب. لماذا الشباب? جميع المفاهيم والأنظمة الصحية السابقة كانت مجتزأة ولا تحوي الشمولية في المفهوم الذي تتمتع به الصحة الإنجابية واتساع الفئات التي تستهدفها, بالإضافة إلى وجود عقبات اجتماعية وثقافية تحاشت لفترة طويلة طرح هذا المفهوم أو الاقتراب منه, ولأن الشباب شريحة واسعة وفئة مهمة وهم المستقبل فقد اتجه العمل نحوهم. وتشكل الرعاية الصحية الأولية الموجهة لهم محور عمل وزارة الصحة نظراً لشموليتها وجدواها الاقتصادية وذلك وفقاً لاستراتيجيات وزارة الصحة للفترة 2000- 2020 وباعتبارها المدخل الرئيسي لتحقيق هدف الصحة للجميع, وعملت وزارة الصحة على دمج الصحة الإنجابية في الرعاية الصحية الأولية كبرامج وكخدمات تقدّم من خلال المراكز الصحية بالإضافة إلى خدمات محدودة تقدمها جهات أخرى لها علاقة بالشباب مثل وزارة التعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية وجمعية تنظيم الأسرة. وعن العوامل المؤثرة في الصحة الإنجابية والتي يجب أن يتم التصدي لها وعلاجها أو الحدّ منها, تقول الدكتورة هالة طارق الخاير: الصحة الإنجابية تؤثر وتتأثر بحالة المجتمع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية, كما أنه لا بد أن ننظر إلى السلوكيات ذات العلاقة بالزواج والإنجاب وتكوين الأسرة والعلاقات ذات الخصوصية, هذه السلوكيات يتحتم فيها عوامل معقدة منها العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية إضافة إلى مكانة المرأة في المجتمع كما تلعب الخدمات الصحية دوراً هاماً للرقي بمستوى الصحة الإنجابية, ومن أكثر الفئات المستهدفة بالصحة الإنجابية, تؤكد الدكتورة هالة الخاير على فئة الشباب والمراهقين, حيث تحدد منظمة الصحة العالمية المراهقة أنها فترة ما بين 10-19 سنة من العمر, وتعتبر هذه المرحلة مرحلة حيوية في نمو الإنسان حيث تتشكل فيها صحة الفرد المستقبلية وتكوينه الثقافي كما يتم نضجه البيولوجي والجنسي وتطوره النفسي والاجتماعي, وهنا يأتي دور الصحة الإنجابية وما تقدمه من خدمات لتخطي المشكلات التي تواجه الشباب بمعدلات مرتفعة (الأمراض المنقولة بالجنس والإيدز- الحوادث والإصابات- مشكلات التغذية- إدمان المخدرات والتدخين- حمل المراهقات والأمراض المنقولة جنسياً). بدوري أقول: رغم إعطاء الصحة الإنجابية أولويات عالية في جداول الأعمال وكثرة الندوات والمؤتمرات إلا أنه ما زال هناك بعض من الفئات المستهدفة بالصحة الإنجابية تنظر إلى خدمات تنظيم الأسرة على أنها خدمات لمنع الحمل أو الحدّ من الخصوبة وتجهل معلومات كثيرة في هذا المجال عن مزايا وفوائد عديدة لتنظيم الأسرة الذي يختلف تماماً عن مفهوم تحديد النسل والذي يعني إيقاف الإنجاب عند حدّ معين بغض النظر عن ظروف الأسرة, ويحمل هذا المفهوم فكرة الاكراه والإجبار خلافاً للحقوق الإنجابية (الحق في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنجاب دون قسر أو عنف أو تمييز). أخيراً ما يدعو للتفاؤل وجود عدة دراسات لبعض الأسر لشريحة الشباب في سورية, أشارت إلى ارتفاع درجة وعي الشاب في مجتمعنا بما يتعلق بالرغبة في تحديد الأبناء المرغوب بهم وهذا جانب وقائي مهم جداً ومنها بحث الهيئة السورية لشؤون الأسرة ومن قبله بحث منظمة الشبيبة الذي أظهر نفور الشباب من الزواج المبكر وعدد الأولاد. المصدر:
http://thawra.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=90931113820080909215505
| |
|
