الشباب والصحة الانجابية jeunes et santé de la reproduction
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشباب والصحة الانجابية jeunes et santé de la reproduction

منتدى يهتم بالصحة الجنسية والانجابية للمراهقين والشباب.فضاء للحوار من أجل ارساء ثقافة صحية تقوم على الوقاية وترسيخ سلوك سليم ومسؤول للمراهقين والشباب.فضاء منهم،معهم واليهم.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ورشة تكوينية لتغيير السلوك الإنجابي ببعض البلدان الإفريقية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 184
العمر : 57
تاريخ التسجيل : 11/09/2006

ورشة تكوينية لتغيير السلوك الإنجابي ببعض البلدان الإفريقية Empty
مُساهمةموضوع: ورشة تكوينية لتغيير السلوك الإنجابي ببعض البلدان الإفريقية   ورشة تكوينية لتغيير السلوك الإنجابي ببعض البلدان الإفريقية Emptyالإثنين ديسمبر 07, 2009 1:37 am

مثّل موضوع«الاتصال من اجل تغيير السلوك في مجال الصحة الجنسية والانجابية» محورا للدورة التدريبية الدولية التي احتضنها مركز التكوين الدولي والبحوث في مجال الصحة الانجابية والسكان التابع للديوان الوطني للأسرة والعمران البشري خلال الفترة الاخيرة. وتندرج هذه الدورة في اطار برنامج تكويني لفائدة عدد من الدول الافريقية الناطقة باللغة الفرنسية بمقتضى تعاون ثلاثي للفترة 2011-2009 بين الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري والوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتونس وتهدف هذه الدورة التي شارك فيها قرابة عشرون اطارا من اتصاليين ومشرفين على تسيير برامج الصحة الانجابية الى دعم معارفهم ومهاراتهم في مجالات تصور وتنفيذ وتقييم المخططات الاتصالية من اجل تغيير السلوك في مجالي الصحة الجنسية والانجابية وخاصة فيما يتعلق بأوضاع صحة الام والطفل ومثلت هذه المناسبة فرصة للتعريف بما حققته بلادنا في هذا المجال.
ويتمثل الهدف الرئيسي من هذه الدورة في تكوين المكونين في مجال الاتصال لأجل تغيير السلوكات وتطوير صحة الام والطفل حيث شارك خبراء من تونس وخبير ياباني للتوصل الى طرق نشيطة وتفاعلية لتبادل التجارب ودراسة العوائق الاتصالية في خصوص الاعلام والتثقيف.
حلول ناجعة
ويؤكد المختصون في تطوير الحياة الصحية والاجتماعية للأم والطفل على نجاعة التجربة التونسية من حيث الوسائل والآليات المثلى التي شجعت على تبني برامج استراتيجية، تكمل السياسة الاجتماعية المعتمدة في ذلك حيث بينت هذه الدورة أهمية التحديات التي رفعتها تونس منذ سنوات في مجالات تهم صحة الام و الطفل ولما لها من تداعيات اخرى، حيث وفقت في مراقبة وحماية الولادات والتمكن من القضاء على عدة امراض منقولة جنسيا والتقليص الهام في نسبة الوفيات عند الولادة سواء للرضع او الأمهات وتطوير الانظمة الغذائية للاسرة التونسية فضلا عن التوجه الرياضي للعديد من النساء باعتباره عاملا من عوامل السلامة الجسمانية.
هذه النتائج شرعت لمكانة هامة لبلادنا خارج الحدود من ذلك انها اسست لمنهج مثالي من حيث الاستثمار في القطاع الصحي والاتصال من اجل التنمية البشرية. وهذه الحلول والتجارب المتواترة تضافرت مع المجهود التربوي والتعليمي لتفعيل القواعد الصحية في السلوكات العائلية.
التخفيض من نسب وفيات الولادات
يرتبط التحكم في الولادات والتخفيض من نسبة وفياتها بعدة عوامل أساسية اهمها التثقيف الصحي والتكامل بين المنظومة الوقائية والسلوكية في آن، وتم خلال هذه الدورة التدريبية التطرق الى التجربة التونسية من خلال عمل الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري حيث انطلق عمله بالحد من الولادات ثم في مرحلة اواسط الثمانينات كرست المرحلة الثانية مفهوم الصحة العائلية في سعي للمباعدة بين الولادات وتطوير خدمات ما حول الولادة وتميزت المرحلة الثالثة بتطوير وتوفير الخدمات التثقيفية والطبية في مجال الصحة الانجابية والتي تستجيب للحاجيات الصحية المستجدة وما أفرزه ذلك من تطور في نوعية الحياة.
ولعل من ابرز الدوافع لاختيار الديوان الوطني للاسرة والعمران البشري للقيام بهذه الدورة التدريبية ما حققه في هذا المجال حيث ان الخاصيات الديمغرافية الجديدة والمرتبطة بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية من شغل وتعليم وايضا بعوامل التحضروالانفتاح ساهمت في بلورة وضع سكاني يتسم بتعميم سلوك انجابي واع نتج عنه التقليص في الوفيات والتحكم في الولادات.
وشهد الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري خلال العقدين الاخيرين دفعا هاما بفضل السياسة الاجتماعية المعتمدة من أعلى هرم في السلطة حيث اتسمت بالشمولية والتكامل وتضمنت المقاربة مختلف مكونات صحة الانجاب وتنظيم الأسرة والعناية بفترة ما حول الولادات والوقاية من الاصابات المنقولة جنسيا الى جانب الخدمات الصحية الجديدة اهمها العناية بالصحة الانجابية والجنسية لدى الرجال والفئات الشبابية والوقاية من السرطانات الأنثوية التي تهدد المرأة.
وسترتكز الخطة العملية لبرنامج الديوان خلال الفترة المقبلة على مزيد تطوير وتنمية الحس الاسري بمختلف القواعد التثقيفية الصحية.
ويذكر ان عدد الولادات سجل انخفاضا على الرغم من ارتفاع عدد النساء في سن الانجاب وعلى الرغم من التباين الجهوي في مستويات الانجاب وارتفاع عدد السكان خلال السنوات الاخيرة فإن انخفاض الولادات شمل اغلب الجهات الكبرى للبلاد التونسية.
وساهمت المجهودات التي بذلتها الدولة منذ الاستقلال في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية في انخفاض الوفيات العامة وبصفة ملحوظة وفيات الرضع كما انخفضت وفيات الامهات حسب معطيات وزارة الصحة العمومية من 68.9 لكل 100 الف ولادة حية سنة 1994 الى 36.5 وفاة لكل 100 الف ولادة حية سنة 2006.
ويعتبر انخفاض المؤشر التأليفي للخصوبة اهم ما حققته تونس في سياستها الصحية واهم المقاييس الدالة على ذلك ان السياسة السكانية نجحت في برنامج التنظيم العائلي والصحة الإنجابية وقد شهد هذا المؤشر الذي بلغ سنة 1966 معدل 7.2 طفلا لكل امرأة انخفاضا هاما خلال السنوات الاخيرة اذ انتقل من 2.9 طفلا سنة 1994 الى 2.03 سنة 2007 على النطاق الوطني مع العلم ان هدف المخطط الحادي عشر 2007 - 2011 للتنمية الاجتماعية والاقتصادية يتمثل في المحافظة على معدل إجمالي في حدود طفلين لكل امرأة لتأمين تجدد الاجيال.
تغيير السلوك الإنجابي
هناك قناعة من الباحثين والمشرفين على هذه الدورة التي تناولت عدة مسائل مرتبطة بالصحة الانجابية على ان تغيير السلوك الانجابي والتثقيف الجنسي يمر حتما عبر خدمات الاعلام والتثقيف والاتصال كروافد اساسية لتغيير السلوكات اللاسوية واحداث التغيير المنشود في بعض البلدان الافريقية المعنية بنتائج وبرامج هذه الدورة مثل البينين وبوركينا فاسو وبورندي وجيبوتي ومالي والنيجر والتشاد والسينغال ومدغشقر وذلك لارساء ثقافة انجابية تأخذ بعين الاعتبار الموروث الحضاري وضروريات الحياة ومتطلباتها ومستحدثات العصر وتعتمد خاصة على ما يوفره التعليم من زاد معرفي للفرد والاسرة والمجتمع.
ويتم في هذا السياق الاعتماد على عدة مراحل كالتعبئة العامة للطاقات الفردية وتكثيف الاتصال الصحي لتناول كل الموضوعات في هذه البلدان الى جانب أهمية التطرق الى رؤية معمقة للأوضاع السكانية والأخذ بعين الاعتبار المثال الناجح لتجربة الديوان الوطني التونسي للاسرة والعمران البشري من خلال التجربة التي اكتسبها في هذا المجال.
وبالنظر الى نتائج الديوان فإن العملية تصبح أكثر رؤية لما حققه الآن في مجالات الاحاطة والتأطير للجهات ومتابعة الانشطة التثقيفية الميدانية فضلا عن الاهتمام المتزايد للمكونات الجديدة للصحة الانجابية كالتقصي المبكر لسرطاني الثدي وعنق الرحم وفترة ما بعد الخصوبة والعقم والامراض المنقولة جنسيا.
وتجدر الاشارة الى أن التعاون بين الوكالة اليابانية للتعاون الدولي بتونس والديوان الوطني للأسرة والعمران البشري يشمل عدة مجالات ومواضيع ذات صلة بالصحة والبحوث والدراسات حيث أصبح مركز التكوين الدولي والبحث في الصحة الانجابية والسكان التابع للديوان أحد منشطي هذه الدورات المتتالية بغية تقديم الدعم المعرفي والتقني للعاملين في القطاع علاوة على تطوير البحث العلمي والدراسات الميدانية المتخصصة في الصحة الانجابية والسكان والرفع من مستوى قدرات مقدمي الخدمات لضمان مزيد النجاعة لدى المتدخلين من إطارات طبية وشبه طبية وإطارات التسيير والتثقيف والاتصال.

مصباح الجدي

جريدة الصحافة التونسية: الاحد 6 سبتمبر 2009

المقال موجود هنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://srj-003.frbb.net
 
ورشة تكوينية لتغيير السلوك الإنجابي ببعض البلدان الإفريقية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المراهقة ونمو السلوك الجنسي
» موقع إدارة السياسات السكانية في البلدان العربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الشباب والصحة الانجابية jeunes et santé de la reproduction :: صحيفة الشباب والصحة الانجابية :: نشرة أخبار الشباب-
انتقل الى: